الأحد، 26 فبراير 2012

الميكانيكا الحيوية في الأداء الحركي للنشاط الرياضي .




يعتمد توضيح الأداء الحركي في النشاط الرياضي على فهم العلاقات المتبادلة الناتجة عن التكوين البيولوجي الوظيفي للفرد في أطار الخصائص الميكانيكية المرتبطة بالتركيب الحركي لنوع النشاط . ويذكر هوخموت Hochmuth" " أن التحليلات في الميكانيكا الحيوية للحركة الرياضية تتطلب ضرورة توافر معرفة مجموعة من المعلومات الخاصة بالجهاز الحركي للإنسان وقدرتة على أداء الحركة وكذلك ما يتعلق ببعض القوانين الميكانيكية , ويذكر س. تأرج S.Targ" " في الميكانيكا تفهم الحركة على أنها الحركة الميكانيكية أي التغير الذي يحدث بمرور الزمن لمواضع الأجسام هو ذلك التأثير الذي تتغير له حركة هذه الأجسام أو شكلها والتأثير الكمي لهذا التأثير الميكانيكي المتبادل يعرف بالقوة . (3: 8)

ومن خلال النشاط الرياضي فإن الحركة التي تتم هي نفسها الحركة الميكانيكية ولكنها تتميز ببعض الخصائص البيولوجية المرتبطة بالإنسان وقد ذكر مانيل "K.Minel" أن الحركة الرياضية لها صفات خاصة وهذا يعني أنها لا تتكرر بنفس الشكل ولكنها متقاربة . (13: 6)

ويعرف بافورسكي "Paforesky" الحركة بأنها تغيير أوضاع الجسم أو أجزائة في الفراغ بعضها بالنسبة للبعض الآخر مع مرور الزمن . (14: 8)

ويشير خرمي "R. Skhurmi"(1978م) من خلال دراسة للسكون والحركة للجسم بأنه الجسم ساكن إذا أحتل نفس الموضع بالنسبة لما يحيط به , ويوضح ذلك بأنه عندما تكون محصلة القوى المؤثرة على الجسم تساوي صفر , يحتفظ الجسم بأتزانة وسكونة , بينما إذا كان مجموعة القوى مقدار محصلة " يمكن استخراجها " فإن الجسم لا يستمر في أتزانة بل يبدأ في التحرك في إتجاة محصلة القوى

ويضيف " محمد يوسف الشيخ " (1982م)عن الحركة الرياضية بأنها حركة ذات مستوى ولها إنجازاتها التي تحققها , وتقسم الحركة إلى نوعين خطية ودائرية وتعتبر الحركة الرياضية حركة عامة تحتوي على جميع الأنواع . (16: 201)

وتذكر سوسن وآخرون نقلاً عن " بر وير " أن الحركة هي التغير في المكان أو الوضع وتتضمن الإتجاة والسرعة وأن حركة الجسم أو الأداة تنتج من تأثير قوى يفوق مقدارها القصور الذاتي للجسم الذي تؤثر علية , وتضيف عن " جنس و شولتر" بأن الحركة هي انتقال أو دوران الجسم أو أحد أجزائة , وتعتبر الحركة أساس المهارات الرياضية , ولها هدفها وتؤدى بسرعة معينة وفي زمن معين وهي تحدث غالباً من انقباض العضلات التي تتوقف عليها قوة هذه الحركة الناتجة التي يؤديها الجسم أو أحد أجزائة ومن المستحيل أن تحدث الحركة بدون أنتاج قوة . (4: 92)

ومن خلال ذلك نجد أن جميع الحركات التي يقوم بها الإنسان سواء أثناء التدريبات الرياضية أو الحياة اليومية تخضع إلى القوانين العامة للأجسام والذي ينص على أن كتله الجسم لا تتحرك بعد سكون أو تغير من حركتها إلا إذا وقعت تحت تأثير قوة ما , وهنا يشير " هوخموت " إلى أن القوة المؤثرة مع الحركة الرياضية تنتج من خلال التبادل الذي يتم بين القوة العضلية للرياضي وبين القوة الخارجية للعالم المحيط به . (2: 27)

ويشير جون بإدمان "Joni Badman"(1976م) أن الحركة الرياضية هي المكون الأساسي في معظم الرياضات , وتعتبر أخلال لنظام الاتزان وانتقال من وضع إلى وضع آخر وهناك علاقة وثيقة بين الاتزان والحركة . (18: 255)

بينما يذكر هاي "G. Hay" (1955م) أن مصطلح البيوميكانيكية يحدد وفقاً لقاموس " دولا ند" الطبي بأنة تطبيق القوانين الميكانيكية على الكائنات الحية وبخاصة على أنضمة الحركة الانتقالية للجسم البشري ويحدد " هاي " المصطلح عندما يتناوله بالتعريف بأنه " العلم الذي يبحث في القوة الداخلية والخارجية المؤثرة على جسم الإنسان والتأثير الناتج عن هذه القوى . (19: 3)

ويرى الباحث أن المبادئ والقوانين الميكانيكية لا تختلف عن تطبيقها على الحركة الرياضية مع مراعاة الخصائص البيولوجية المرتبطة بالإنسان حيث أنها جميعاً تهتم بدراسة الحركة أو السكون وتوضح في مصطلحات خاصة بها , ويلاحظ أنه قد أتبعت طرق مختلفة لدراسة حركة اللاعب أثناء الأداء ويمكن استخراج البيانات المختلفة والتي تعبر في النهاية عن طبيعة أو شكل مقادير القوى المبذولة سواء للجسم كله أو أحد أجزائة .

ويذكر محمد يوسف الشيخ (1986م) أن الميكانيكا كعلم يبحث في حركة الأجسام وسكونها وتنقسم إلى قسمين " الإستاتيكا " وتبحث في شروط أتزان الأجسام المؤثرة عليها القوى بمعنى دراسة ظروف سكون الأجسام وغالباً ما تتجة هذه الدراسة إلى دراسة الشروط الواجب توافرها في القوى المؤثرة على الجسم لكي تؤدي إلى سكونة أو حركتة . أما " الديناميكا " فتبحث في قواعد العلاقات بين تأثير القوى وبين الحركات المختلفة , كما تبحث في شروط التي يتم تأثير القوى تحتها . (16: 37-38)

كما تبحث الديناميكا في قواعد العلاقات بين تأثير القوى وبين الحركات المختلفة وتنقسم الميكانيكا إلى قسمين " الكينماتيكا " وتهتم فقط بالعلاقات بين حركات معينة لجسم ما وبين زمنها ومكانها دون التعرض للقوى التي تسبب هذه الحركات . ولذلك تسمى بعلم وصف الحركة وصفاً مجرداً دون التعرض للقوى المسببة لها . و" الكيناتيكا " وتهتم بإيجاد نوع الحركة التي سيتخذها جسم الإنسان أو أحد أجزائة تحت تأثير قوى معينة , ويعني ذلك حساب وتقدير القوى اللازمة ليتخذ الجسم حركة معينة . (15: 38)

وقد تتم دراسة حركة الأجسام كينماتيكياً أو كيناتيكياً أو بالاثنين معاً فالكينماتيكا تعني دراسة حركة الأجسام بالنسبة للزمن سواء كانت هذه الحركة خطية أو دورا نية وعلى ذلك فإن الكينماتيكا تهتم بالجانب الشكلي أو المظهري للحركة في حين تهتم الكيناتيكا بالقوى المصاحبة للحركة سواء كانت محدثة لها أو ناجمة عنها . (8: 11)

والكيناتيكا ترتبط بهندسة الحركة , فهي تصف الحركة في ضوء التغير الزماني والمكاني بما في ذلك سرعة وعجلة الأجسام . فقد تحدث حركة الأجسام في خط مستقيم أو حول محور ثابت , وهي الجانب المعني بالقوى المسببة أو المصاحبة للحركة . والكنماتيكا تهتم بالوصف التحليلي والرياضي لأنواع الحركة وليس بمسببات الحركة . (10: 129)

 أساليب دراسة الحركة .
يبحث علم الميكانيكا الحيوية في الأداء الحركي للإنسان ويسعى هذا العلم في الميدان الرياضي إلى دراسة منحنى الخصائص للمسار الحركي للمهارة الرياضية سعياً وراء تحسين التكنيك الرياضي بهدف تصحيحه وتطويره وفقاً لأحدث النظريات العلمية للتدريب الرياضية . (5: 133)
وهناك أسلوبان رئيسيان لدراسة حركة الجسم البشري من الناحية التفصيلية الدقيقة ولكل من هذين الأسلوبين حدوده وطرقة ووسائلة وإفاداته التي أضافت العديد من المعلومات عن الحركة وساعدت في عمق فهم أبعادها ,ويساعد كل من الأسلوب الكمي والكيفي في الحصول على معلومات ذات قيمة كبيرة عن الأداء ويمثل الأسلوب الكيفي أداء لكل من المدرب والمدرس في ممارسة عملة , فهناك العديد من المواقف التدريبية والتدريسية التي يعتمد فيها التحليل على مجرد الملاحظة ثم استرجاع تفاصيل الأداء من الذاكرة عند الشرح أو تصحيح الأخطأ . (9: 8-9)

 فن الأداء الرياضي والمنحنى ألخصائصي للميكانيكا الحيوية .
هناك علاقة وثيقة ومقننة بين كل من فن الأداء الرياضي من ناحية وبين المنحنى ألخصائصي للميكانيكا الحيوية " التركيب الحركي " من الناحية الأخرى وأن معرفة هذه العلاقات تعتبر في حد ذاتها شرطاً ضرورياً سوى كان ذلك من آجل إجراء الأبحاث الهادفة في مجال الميكانيكا الحيوية أم من أجل استخدام نتائج تلك الأبحاث استخداماً كاملاً في مجال التدريس و التدريب . (2: 299)

 المنحنى ألخصائصي للميكانيكا الحيوية .
يسعى هذا العلم في الميدان الرياضي إلى دراسة منحنى الخصائص للمسار الحركي للمهارة الرياضية سعياً وراء تحسين التكنيك الرياضي بهدف تصحيحه وتطويره وفقاً لأحدث النظريات العلمية للتدريب الرياضي . (11: 133)

ومما يؤدي إلى صعوبة التفرقة بين الأداء الحركي المختلفة لنوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية , هو أن فن الأداء الرياضي يعتبر في حقيقة أمر ظاهرة واقعية دقيقة داخل إطار المسار الحركي الميكانيكي الحيوي لكل رياضة على حدة .إلا أنة من الممكن الاستعانة بفهم المنحنى الخصائص للميكانيكا الحيوية للتعرف على السمات المميزة سواء أكان ذلك الأسلوب معين للأداء الحركي " Style " أو لفن الحركة بطريقة موضوعية مما يؤدي بدورة في النهاية إلى التمكن من تحديد فنون الأداء المختلفة لنوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية بطريقة موضوعية .بالإضافة إلى اختيار أنسب تلك الطرق في هذه الحالة . (2: 305)

ويعكس المنحنى ألخصائصي لفن الأداء الأمثل لرياضة من الرياضات الاستخدام الأمثل للقوانين الميكانيكية على أساس الشروط الميكانيكا الحيوية وخصائص الجهاز الحركي للإنسان , والهدف الأساسي لمعظم أنواع الأنشطة الرياضية هو تحقيق ما هو أسرع وأعلى وأقوى , وهذا معناه من نظر الميكانيكا بذل شغل ميكانيكي بأكبر قدر ممكن في اتجاهات مضادة للظروف الخارجية (2: 315).

ما هو التحليل الميكانيكي.
إن التحليل الميكانيكي للحركة هو أحد طرق البحث في مجال البيوميكانيك والذي يبحث عن تأثير القوانين الداخلية والخارجية على أنظمة الحياة الإنسانية.
ويذكر (يرهام) أن التحليل الميكانيكي للحركة يتطلب التحليل إلى المركبات الأولية من سرعة , وقوة ( زمن , ومسافة , وقوة ). أما ( سيرين وويليامز ) فيؤكدان أن هناك بعض النواحي الأساسية الواجب دراستها في التحليل الميكانيكي للحركة تتعلق بالزمن , والكتلة , والقوة , والمسافة , ومركز الثقل (12 :15).
أما ما يخص القوى التي تسبب الحركة , وإيجاد العلاقات السببية لكون الحركة أقوى أو أبطأ من لحركة الأخرى , فإننا نستخدم في مجال الحركة القياس , أو وصف , أو تحليل , أو تقويم .... الخ والتي يشار من خلالها إلى طبيعة الطريقة المتبعة في الدراسة مستخدمين أجهزة قياس تمدنا بقيم عن القوة اللحظية خلال مسار الحركة . ويقسم التحليل الحركي إلى نوعين هما :
1- التحليل الكينماتيكي : ويختص بالملاحظة والوصف العلمي للمتغيرات الحركية.
2- التحليل الكيناتيكي : ويختص بدراسة العوامل التي تسبب الحركة وتغيراتها إلى دراسة القوة المسببة لها.


 التحليل الكينماتيكي : وينقسم إلى نوعين هما :
أ‌- التحليل الكمي .
ب‌- التحليل الكيفي .
أ‌- التحليل الكمي .
يتعامل هذا النوع من التحليل مع قياس الكمية أو النسب المئوية للمكونات المختلفة للشئ بمعنى تعين المقادير وتحديدها وهي التي تمثل المعلومات الموضوعة عن الخصائص الواقعية للحركة الرياضية وعن توافقها وتعاقب تغير أوضاع الجسم للتابع الزمني وتمثل المحددات الكمية للبارومترات الميكانيكية لحركة ( أزمنة , وازاحات , وسرعات , وتعجيل .... الخ ).

مثال :
فعندما نذكر أن ( س ) أسرع من ( ص ) في قطع مسافة ( 100 متر ) بثلاث ثوان آخذين بعين الاعتبار الفرق الكمي لتفسير الأفضلية , فإننا نستخدم التحليل الكمي الذي يعتمد على وسائل متقدمة في جمع المعلومات مثل الآت التصوير ذات السرعات المرتفعة والعقول الالكترونية وغيرها في جمع لقياس البيانات وتسجيلها خلال الأداء ويتم استخدام هذة المعطيات الابتدائية من مختلف أجهزة القياس والتسجيل للحركة على أن تعالج أكثر المتغيرات أهمية بالنسبة للأداء إن الحصول على مقاييس بمقادير دقيقة تشكل قيماً عددية.( 12 :16)

ب‌- التحليل الكيفي :
هي عملية تمييز الفرق وتقدير الاختلافات في استيعاب النتائج الأساسية للتحليل الكمي وإدراكها وتأويلها وتعميقها للوصول إلى الاستنتاجات الواقعية إضافة إلى إيجاد الأسباب غير المباشرة لأخطاء الأداء مقارنة بالنموذج.

طرق التحليل الميكانيكي .
يشير ويلز و لوتجنز "Wells & Luttgens" (1976م) إلى أن التحليل الميكانيكي يتطلب تحديد القوانين والأسس في توضيح الأداء , كما يجب تحديد الحركة بوضع البحث بدقة كإطار خرجي لها , ويعرض التحليل هناك العديد من الطرق والأدوات والأجهزة المساعدة على تسجيل الحركي ويمكن استخراج بيانات التحليل من خلال الفلم الفيديو أو السينمائي أو من خلال منصة قياس القوة (20: 389).

وفي دراسات البيوميكانيك يمكننا التعرف على العوامل الكينماتيكية للحركة من خلال التصوير السينمائي أو الفيديو والتحليل الكينماتوجرافي بواسطة المعادلات التفاضلية ومبادئ الميكانيكا , ويمكن مهنا التوصل إلى الخصائص الكينماتيكية للمهارة موضع الدراسة . (1: 36)
وقد أوضح دو ريس ميلر "Dories Miller" (1973م) كيفية دراسة حركة الجسم كينماتيكياً وكيناتيكياً بواسطة التصوير السينمائي أو الفيديو , واستخرج رد فعل الأرض في الوثب العمودي عن طريق تحليل مركز الثقل . (17: 15)

 طرق التحليل الحركي .
يقصد بلفظ تحليل في المجالات المختلفة للمعرفة الإنسانية أنة الوسيلة المنطقية التي يجرى بمقتضاها تناول الظاهرة موضوع الدراسة بعد تجزئتها إلى عناصر الأولية الأساسية المكونة لها . (11: 134)
ويساعد كل من الأسلوب الكمي والكيفي في الحصول على معلومات ذات قيمة كبيرة عن الأداء ويمثل الأسلوب الكيفي أداء لكل من المدرب والمدرس في ممارسة عملة , فهناك العديد من المواقف التدريبية والتدريسية التي يعتمد فيها التحليل على مجرد الملاحظة ثم استرجاع تفاصيل الأداء من الذاكرة عند الشرح أو تصحيح الأخطاء . (9: 9)

 تعريف التحليل الكمي .
يعرف التحليل الكمي نقلاً عن مورسن (1997م) بأنه " الملاحظة المنظمة والحكم الاسنتباطي على جودة الحركة الإنسانية من أجل تقدم أفضل المتدخلات العلاجية الملائمة وذلك لتحسين الأداء " .

 تعريف الملاحظة .
وهي عبارة عن " عملية تجميع وتنظيم وإعطاء معنى للمعلومات الحسية الخاصة بالأداء الحركي الإنساني "
إن الملاحظة في التحليل الكيفي ليس قاصرة على استخدام الرؤية فقط ولكن يجب ويتحتم استخدام كل الحواس التي يمكن للمعلم أو المدرب توظيفها من أجل تجميع المعلومات فعلى سبيل المثال , قد يعتمد مدرب اللياقة البدنية في صالة الألعاب على معلومات حركية . فإن المعلومات التي يحصل عليها من وضع الأيدي والجهد ألبدني لمساعدة اللاعب على إتمام المهمة تعد هامة وحساسة في التحليل الكيفي والكمي . والمعلومات السمعية الخاصة بالإيقاع قد تكون هي أيضاً نقطة مهمة للملاحظة في التحليل بالنسبة لمدرب اللياقة البدنية , أو المعالج النفسي , لذلك الملاحظة الجيدة تتضمن استخدام كل الحواس من أجل جمع معلومات خاصة بالأداء والملاحظة ليست مقيدة بالمعاينة البصرية للحركة . (7: 16-17)

 التحليل الكمي في مقابل التحليل الكيفي .
إن التحليل الكيفي عبارة عن حكم ذاتي بطبيعته وهذا لايعني أنة غير منظم أو مبهم غامض أو عشوائي وفي الحقيقة سوف نرى أن التحليل الكيفي يتطلب معلومات شاملة من العديد من النظريات والعلوم الأخرى , كما أنة يتطلب تخطيطاً وكذلك خطوات منظمة حتى يحقق أكبر الأثر وأقص درجات الفعالية .

أما التحليل الكمي فإنه يقوم على قياس الأداء فإذا ما كان الممكن التعبير عن الأداء في صورة أرقام أو أعداد فإن التحليل يقوم على البيانات أو معلومات كمية في تلك الحالة . إن التقدير الكمي للبيانات (في صور ثواني , وأقدام , وأمتار , والمستويات في كل ثانية ). وفي التقدير الكمي أيضاً قد تكون بعض الذاتية في تحديد مكان وضع شريط القياس أو أين يتم أخذ مقياس متعدد الأغراض والتقدير الكمي لا يضمن الصدق والثبات بصورة آلية كما أن الافتقار إلى التقدير الكمي في التحليل الكيفي لا يعني أن التقييم أقل صدقاً أو ثباتاً بصورة آلية , ويستخدم معظم المعلمين والمدربين التحليل الكيفي في مواقف الممارسة في الحياة اليومية لتشخيص الأخطاء . (7: 18)
ويتم في الوقت الحلي استخدام أعلى مستويات التحليل الكمي العلوم الرياضية مثل الفسيولوجي بصورة أولية في مواقف البحث بالجامعة أو في مراكز التدريب الاولمبية وذلك مع صفوه الرياضيين , ويقوم متخصصي الميكانيكا الحيوية بقياس القيم الثابتة لمعدل السرعة بالنسبة للزمن , أو القوة بالنسبة لأجزاء عديدة من الجسم ويقوم الفسيولوجيين بقياس استهلاك الأوكسجين , وسمنة الجسم , أو كميات الحمض اللبني في الدم وبصفة عامة نجد أن هذه القياسات الخاصة بالحركة
الإنسانية غالية للغاية بصورة يتعذر استخدامها على نطاق واسع في التدريس ومواقف التدريب , وهناك موقف يكون فية التحليل الكيفي مساعد , مثال أضاع لاعب من اللاعبين فرص الدفاع أثناء الممارسة مع منافس ( 6 :18).
 مستويات التحليل الحركي .
أتفق كل من طلحة حسين حسام الدين وعلي عبد الرحمن أن التحليل الحركي له أربعة مستويات وهي على النحو التالي :-

 المستوى الأول ..
" التحليل بغرض التعرف على الخصائص التكنيكية للمهارة "
ويعتبر هذا النوع من أسهل أنواع التحليل حيث يتم دراسة المسارات الحركية للمهارة من حيث مجموعة الخصائص الميكانيكية التي تميزها كأن تتم دراسة المسارات الحركية بقوانين الحركة الخطية أو الدورانية لحساب قيم المتغيرات المميزة للمسارات وتحديد أهم الخصائص .

 المستوى الثاني ..
" التحليل بغرض الكشف عن عيوب الأداء "
ويعتبر هذا المستوى بالمعرفة المسبقة لأهم الخصائص التكنيكية المميزة للمهارة المدروسة وقيم هذه الخصائص على أساس أن التحليل يتم بمقارنة قيم المتغيرات في كلتا الحالتين للتعرف على أوجة القصور .
 المستوى الثالث ..
" التحليل بغرض المقارنة الأداء بالمنحنيات النظرية "
وتتمثل صعوبة هذا النوع من التحليل في استنتاج المنحنيات النظرية للخصائص المراد مقارنة أداء الأطفال بها ومدى ما يمكن إقتراحة من تطوير في أسلوب الأداء بهدف محاولة الوصول بقيم المتغيرات المدروسة إلى الحدود القصوى التي تشير إليها المنحنيات النظرية .

 المستوى الرابع ..
" التحليل بغرض الدراسة النظرية لحركات النماذج "
وهو أصعب أنواع التحليل وأكثرها تقدماً حيث يتم دراسة مسارات بعض المهارات الرياضية على النماذج المصنعة بهدف دراسة إمكانية ظهور احتمالات حركية جديدة على هذه النماذج من ناحية وإمكانية تطبيقها على الجسم البشري من ناحية أخرى ومن هنا تظهر أهمية البحوث في تعديل وتطوير طرق الأداء للعديد من المهارات الرياضية كما أن لهذا النوع من التحليل أهمية كبيرة فيما ظهر حديثاً من مهارات مبتكرة لم يسبق التعرف عليها من قبل كما هو الحال في جميع الرياضات .(8: 186) (10: 123)

أولاً : منهج البحث .
استخدم الباحث المنهج ألوصفي وذلك بإستخدام التصوير بالفيديو والتحليل الحركي بإستخدام الحاسب الآلي .

ثانياً : مجتمع وعينة البحث .
يشتمل مجتمع البحث لاعبي المنتخب القومي المصري للكرة الطائرة وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية حيث بلغ قوامها (3) لاعبين وتم تصوير عدد ( 30 ) محاولة لأداء المهارة بواقع ( 10 ) محاولات لكل لاعب . وتم اختيار أفضل محاولة لكل لاعب من خلال لجنة تقييم أداء المهارة .

ثالثاً : أسباب اختيار العينة .
يرجع السبب في اختيار عينة البحث على هذا النحو إلى أنها تمثل أعلى مستوى من الخبرة في مصر لأداء مهارة الضرب الساحق السريع . حيث أن إتقان اللاعبين للأداء يمثل أهمية كبيرة في الحصول على بيانات دقيقة . وهذا بدورة أدى إلى تصفية المحاولات التي تم اختيارها في بداية العمل إلى ( 3 ) محاولات صحيحة.
رابعاً : القياسات التي سجلت للعينة .
جدول (2) توصيف عينة البحث .

م
البيـــــــــــــــــــــــــانات
الطول / مقاس بالسنتمتر
الوزن / بالكيلوجرام
1 وائل أحمد سعيد 202سم 89 كيلوجرام
3 حسام الدين مصطفى 199سم 89 كيلوجرام
2 أسامة أبو الحسن قمصان 190سم 76 كيلوجرام
المتوسط الحسابي 197 84.66
الانحراف المعياري 3.5 5.77

خامساً : أدوات جمع البيانات .
استعان الباحث في جمع البيانات بالأدوات والطرق والأجهزة التالية :
1. نموذج جانجستيد وبيفيريدج .
2. المقابلة الشخصية .
3. التحليل الحركي .

سادساً : التحليل الحركي .
استخدم في عملية التحليل الأدوات والأجهزة السابق الذكر بغرض الأتي :
- تحديد مركز ثقل الجسم العام على مدى مراحل الأداء .
- حساب الفترة الزمنية للأداء .
- تحديد المسار الهندسي لمركز ثقل الجسم .
- تحديد موضع مركز ثقل الجسم في كل الأوضاع التالية :-
1. أعلى نقطة في الخطوة الأخيرة .
2. أعمق نقطة في الخطوة الأخيرة .
3. أعلى نقطة لحظة كسر الاتصال بالأرض .
4. أعلى نقطة يصل إليها مركز ثقل الجسم لحظة ضرب الكرة .
5. أعمق نقطة لمركز ثقل الجسم لحظة الهبوط .
وهذا ساعد الباحث في تقسيم مهارة الضرب الساحق السريع إلى مراحل لتسهيل عملية التحليل وهذه المراحل هي :-
- المرحلة التمهيدية .
- المرحلة الرئيسية .
- المرحلة النهائية .
- تحديد الإزاحة الأفقية والرأسية لمركز ثقل الجسم في كل مرحلة من مراحل الأداء المهاري .
- تحديد السرعة الأفقية والرأسية لمركز ثقل الجسم في كل مرحلة من مراحل الأداء المهاري .
- تحديد العجلة الأفقية والرأسية لمركز ثقل الجسم في كل مرحلة من مراحل الأداء المهاري .
حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري للإزاحة والسرعة والعجلة الأفقية والرأسية لمركز ثقل الجسم وأجزاءة في كل مرحلة من مراحل الأداء المهاري .

وتوصل الباحث إلى النتائج التالية :

الزمن الكلي أثناء مهارة الضرب الساحق السريع ن = (3)
المرحلة التمهيدية الرئيسية النهائية الزمن الكلي
الزمن 0.58 1.44 2.62 4.64
النسبة % 12.5% 31.0344% 56.4655% 100 %

يتضح من جدول أن المرحلة النهائية استغرقت أكبر زمن تليها المرحلة الرئيسية يليها المرحلة التمهيدية

جدول (1)
القيم المتوسطة للإزاحة الأفقية والرأسية وزمن الأداء لمركز ثقل الجسم خلال مراحل أداء مهارة الضرب الساحق السريع( ن = 3).

المتغيرات

مراحل الأداء زمن الأداء /ث الإزاحة الأفقية سم الإزاحة الرأسية سم
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
المرحلة التمهيدية 0.58 0.28 162.807 47.568 150.239 1.800
المرحلة الرئيسية 1.44 0.14 269.129 23.478 191.896 15.511
المرحلة النهائي 2.62 0.44 389.597 34.160 169.967 14.942
المجموع 4.64 0.86 821.533 105.206 512.102 32.253


- يتضح من جدول (1) أن المرحلة التمهيدية....
بلغ متوسط زمن أداء الخطوة الأخيرة للاقتراب لمهارة الضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (0.58) ث بانحراف معياري مقداره (0.28) ث محققاً بذلك إزاحة أفقية لمركز ثقل الجسم مقدارها (162.807) سم/ث بانحراف معياري مقداره (47.568) سم/ث وإزاحة رأسية مقدارها (150.239) سم/ث وبانحراف معياري مقداره (1.800) سم/ث.

- المرحلة الرئيسية....
بلغ متوسط زمن أداء المرحلة الرئيسية "الارتقاء" للضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (1.44) ث بانحراف معياري مقداره (0.14) ث محققاً بذلك إزاحة أفقية لمركز ثقل الجسم مقدارها (269.129) سم/ث بانحراف معياري مقداره
(23.487) سم/ث وإزاحة رأسية مقدارها (191.896) سم/ث بانحراف معياري مقداره (15.511) سم/ث.

- المرحلة النهائية....
بلغ متوسط زمن أداء المرحلة النهائية "الهبوط" للضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (2.62) ث بانحراف معياري مقداره (0.44) ث محققاً بذلك إزاحة أفقية لمركز ثقل الجسم مقدارها (389.597) سم/ث بانحراف معياري مقداره (34.160) سم/ث وإزاحة رأسية مقدارها (169.967) سم/ث بانحراف معياري مقداره (14.942) سم/ث.

جدول (2)
• القيم المتوسطة للسرعة الأفقية والرأسية وزمن الأداء لمركز ثقل الجسم خلال مراحل أداء مهارة الضرب الساحق السريع ( ن = 3).

المتغيرات

مراحل الأداء زمن الأداء /ث السرعة الأفقية سم/ث السرعة الرأسية سم/ث
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
المرحلة التمهيدية 0.58 0.28 207.170 70.427 29.952 54.290
المرحلة الرئيسية 1.44 0.14 12.418 9.332 121.375 118.682
المرحلة النهائي 2.62 0.44 123.768 15.595 282.175- 48.433
المجموع 4.64 0.86 458.356 95.354 130.848- 212.405

- يتضح من جدول (2) أن المرحلة التمهيدية....
بلغ متوسط زمن أداء الخطوة الأخيرة للاقتراب لمهارة الضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (0.58) ث بانحراف معياري مقداره (0.28) ث محققاً بذلك سرعة أفقية لمركز ثقل الجسم مقدارها (207.170) سم/ث بانحراف معياري مقداره (70.427) سم/ث وسرعة رأسية مقدارها (29.952) سم/ث وبانحراف معياري مقداره (54.290) سم/ث.

- المرحلة الرئيسية....
بلغ متوسط زمن أداء المرحلة الرئيسية "الارتقاء" للضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (1.44) ث بانحراف معياري مقداره (0.14) ث محققاً بذلك سرعة أفقية لمركز ثقل الجسم مقدارها (127.418) سم/ث بانحراف معياري مقداره (9.332) سم/ث وسرعة رأسية مقدارها (121.375) سم/ث بانحراف معياري مقداره (118.682) سم/ث.

- المرحلة النهائية....
بلغ متوسط زمن أداء المرحلة النهائية "الهبوط" للضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (2.62) ث بانحراف معياري مقداره (0.44) ث محققاً بذلك سرعة أفقية لمركز ثقل الجسم مقدارها (123.768) سم/ث بانحراف معياري مقداره (15.595) سم/ث وسرعة رأسية إلى الأسفل مقدارها (282.175-) سم/ث بانحراف معياري مقداره (48.433) سم/ث.

جدول (3)
• القيم المتوسطة للعجلة الأفقية والرأسية وزمن الأداء لمركز ثقل الجسم خلال مراحل أداء مهارة الضرب الساحق السريع ( ن= 3).

المتغيرات

مراحل الأداء زمن الأداء /ث العجلة الأفقية سم/ث2 العجلة الرأسية سم/ث2
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
المرحلة التمهيدية 0.58 0.28 83.393- 380.518 389.349 484.395
المرحلة الرئيسية 1.44 0.14 104.935- 151.847 569.709- 625.910
المرحلة النهائي 2.62 0.44 146.348 46.811 1.074.993- 33.587
المجموع 4.64 0.86 41.98- 597.176 18.143.499- 1143.892

- يتضح من جدول (3) أن المرحلة التمهيدية....
بلغ متوسط زمن أداء الخطوة الأخيرة للاقتراب في المرحلة التمهيدية لمهارة الضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (0.58) ث بانحراف معياري مقداره
(0.28) ث محققاً بذلك عجلة أفقية لمركز ثقل الجسم وإلى الأسفل مقدارها
(83.393-) سم/ث2 بانحراف معياري مقداره (380.518) سم/ث2 وعجلة رأسية مقدارها (389.349) سم/ث2 وبانحراف معياري مقداره (484.395) سم/ث2.

- المرحلة الرئيسية....
بلغ متوسط زمن أداء المرحلة الرئيسية "الارتقاء" للضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (1.44) ث بانحراف معياري مقداره (0.14) ث محققاً بذلك عجلة أفقية لمركز ثقل الجسم إلى الأسفل مقدارها (104.395-) سم/ث2 بانحراف معياري مقداره (151.487) سم/ث2 وعجلة رأسية إلى الأسفل مقدارها (269.709-) سم/ث2 بانحراف معياري مقداره (625.910) سم/ث2.

- المرحلة النهائية ....
بلغ متوسط زمن أداء المرحلة النهائية "الهبوط" للضرب الساحق السريع في الكرة الطائرة (2.62) ث بانحراف معياري مقداره (0.44) ث محققاً بذلك محققاً بذلك عجلة أفقية لمركز ثقل الجسم بمقدار (146.348) سم/ث2 بانحراف معياري مقداره (46.811) سم/ث2 وعجلة رأسية إلى الأسفل مقدارها (1.074.993-) سم/ث2 بانحراف معياري مقداره (33.587) سم/ث2.

وكانت أهم الاستنتاجات هي :
في حدود عينة البحث ودقة وسائل جمع البيانات . وفي ضوء التحليل الكينماتوجرافي والإحصائي . أمكن التوصل إلى الاستنتاجات التالية :-
- تختلف المقادير الكمية للازاحات الأفقية والرأسية وكذلك شكل الارتكاز ( وضع القدمين ) في الضرب الساحق السريع .
-تلعب الخطوة الأخيرة من الاقتراب دوراً هاماً في إيقاف اندفاع جسم اللاعب للأمام وتحويل ( مركبة السرعة الأفقية إلى سرعة رأسية ) في الضرب الساحق السريع .
-تلعب مرجحة الذراعين خلال مرحلتي الاقتراب والارتقاء دوراً هاماً وأساسياً في زيادة مسافة الطيران العمودي للاعب إثناء أداء مهارة الضرب الساحق السريع .
-يقوم اللاعب بتعديل أوضاع جسمة في الهواء خلال مرحلة الطيران والضرب لكل من الطرف ( العلوي – السفلي ) حتى يصل إلى الوضع ( الأقرب للعمودي ) لحظة الضرب الساحق السريع .
-تلعب سرعة كل من ( الفخذ – الساق – القدم ) الدور الفعال في زيادة سرعة ارتقاء الجسم إلى الأعلى أثناء الضرب الساحق السريع .
-تلعب سرعة كل من ( العضد – المرفق – الكف ) الدور الفعال في زيادة سرعة انطلاق الكرة أثناء الضرب الساحق السريع .

المراجع العربية والأجنبية
أولاً المراجع العربية :
1-ايمن عبدة محمد محمد : اثر التدريب البليومترى على التنمية القدرة العضلية وعلاقتها بمستوى أداء الضرب الساحق في الكرة الطائرة ، رسالة ماجستير ، كلية التربية الرياضية , جامعة أسيوط , عام 1999م .
2-جبرد هوخموت : الميكانيكا الحيوية وطرق البحث العلمي للحركة الرياضية , ترجمة كمال عبد الحميد , مراجعة سليمان علي حسن , ط 3, دار المعارف , القاهرة , 1978 م .
3-س . تـــــــــــــــــــــأرج : الميكانيكا النظرية , ترجمة احمد عمر الفرماوي , دار ميرا للطباعة والنشر , موسكو , 1973 م .
4-سوسن عبد المنعم وآخرون : البيوميكانيك في المجال الرياضي , دار المعارف , القاهرة , 1977 م .
5-صلاح محمد عسران : أثر استخدام بعض وسائل تدريب القوة الخاصة على فعالية أداء مجموعة الرفع لأعلى لمصارعة الدرجة الثانية , رسالة دكتوراه , كلية التربية الرياضية , جامعة الإسكندرية , 1996 م .
6-طارق فاروق عبد الصمد :الخصائص الكينماتيكية وعلاقتها بمستوى أداء الرفسة الجانبية في رياضة الكاراتية ,رسالة ماجستير , كلية التربية الرياضية , جامعة أسيوط , 1997م .
7-ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: نظريات الخصائص الأساسية , مطبعة جامعة أسيوط ,2005م .
8-طلحة حسين حسام الدين : مبادئ التشخيص العلمي للحركة , ط 1 , دار الفكر العربي , القاهرة , 1994 م .
9-ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : الميكانيكا الحيوية والأسس النظرية والتطبيقية , دار الفكر العربي , القاهرة , 1993 م .
10-ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : علم الحركة التطبيقي , الجزء الأول , ط 1 , مركز الكتاب للنشر , 1998 م .
11-عادل عبد البصير : الميكانيكا الحيوية والتكامل بين النظرية والتطبيق في المجال الرياضي , ط2 , مركز الكتاب للنشر , 1998 م .
12-قاسم حسن حسين – إيمان شاكر محمود : طرق البحث في التحليل الحركي , ط1 , دار الفكر , 1998م .
13-كورت مانيل K . minel : علم الحركة , ترجمة عبدة علي ناصف , مؤسسة العامة للصحافة والطباعة , بغداد , 1970م .
14-محمد حسن علاوي – نصر الدين رضوان : اختبارات الأداء الحركي , ط1 , دار الفكر العربي , 1982م .
15- محمد صبحي حسانين – حمدي عبد المنعم : الأسس العلمية للكرة الطائرة – بدني – مهاري – معرفي – نفسي – تحليلي , مركز الكتاب , القاهرة, 1997م .
16- محمد يوسف الشيخ : الميكانيكا الحيوية وتطبيقاتها , دار المعارف , القاهرة , 1982م

استصلاح الأراضي الصحراوية تحديات تبحث عن حلول


مايو 2011
1


م. محمد برغش

الزراعة في الصحراء كغزو الفضاء. عبارة يرددها الكثير من المتخصصين والعاملين في القطاع الزراعي، فاستصلاح الأراضي الصحراوية ليس بالأمر الهين، وطريق الاستصلاح طويل عسر يلزمه العديد من القدرات البشرية والمادية، وللتعرف علي أهم التحديات التي تواجه التوسع في استصلاح الأراضي. كان لنا هذا التحقيق.
بداية فقد أكد الدكتور/ نادر نورالدين أن عمليات استصلاح الأراضي تهدف الي إضافة مساحات جديدة الي الرقعة الزراعية الحالية بهدف زيادة إنتاج الغذاء والكساء مع المحافظة علي الأراضي الزراعية القديمة من التدهور والبوار وإعادة ما يتدهور منها الي سابق وكامل انتاجيته. وتحت ضغط الزيادة السكانية تساعد عمليات الاستصلاح في ضم أراض ليست زراعية بالفطرة مثل الأراضي الرملية لتصبح أراضي منتجة للغذاء
مطبقين سياسة نغزو الصحراء قبل أن تغزونا وهي بذلك تسير عكس اتجاه التصحر. ولا تكتمل جهود الاستصلاح لزيادة الرقعة الزراعية إلا بالحفاظ علي المساحات الزراعية الحالية في كامل عنفوانها وحمايتها من التعديات بالبناء عليها نتيجة للزحف العمراني والصناعي تحت مسمي كردونات المدن حتي لا تصبح وكأنها مجرد تعويض عما نفقده من الأراضي الزراعية الخصبة وإحلالها بأراضٍ قليلة الخصوبة وضعيفة الإنتاجية وبالتالي تكون المحصلة بالسالب فيما يخص الزيادة الدورية المطلوبة في المساحة المنتجة للغذاء. فعندما تشير التقارير المصرية الرسمية الواردة في دراسات هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وتدعمها الدراسات الدولية الصادرة من البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة الي أن مصر قد فقدت عبر الخمسين عاما الماضية نحو مليون وربع المليون فدان من الأراضي السمراء الخصبة في الوادي والدلتا نتيجة للزحف العمراني والصناعي علي الأراضي الزراعية علي الرغم من الفجوة الغذائية المصرية التي تتجاوز نصف ما نستهلكه من الطعام، وبالتالي يكون ما تم إنجازه باستصلاحنا لمساحات مساوية في الصحراء مجرد تعويض غير متكافئ عما فقدناه من الأراضي الخصبة نتيجة للفارق الكبير في الخصوبة والقدرة الإنتاجية العالية بما يضع فدان الأراضي السمراء القديمة مساويا لخمسة أفدنة من أراضي الاستصلاح الحديثة والتي تبلغ تكاليف الإنتاج فيها في أثناء المراحل الأولي للاستزراع خمسة أضعاف تكاليف الزراعة في الأراضي القديمة وكأن الأمر بناء في جانب وهدم في الجانب الآخر ومن هنا فإن أكثر من يقدر قيمة الأراضي الزراعية هو الفلاح المصري حيث ارتوت هذه الأراضي بعرقه وعرق أجداده وبالتالي فإن الأمر لايكون بالهين عليه حين يزرع هذه الأراضي بالخرسانة المسلحة بدلا من الغذاء ويشعر وكأنه يدفن أجزاء من جسده وذاته مع تواري هذه الترب الزراعية تحت المباني الخرسانية وهو لا يفعل ذلك إلا مضطرا وتحت ضغوط أسرية شديدة الوطأة أو تحت ضغوط الفقر وإغراءات العروض السخية بالشراء بمبالغ لم يكن يتصورها، لذلك كان التشريع الذي تم في تسعينيات القرن الماضي بتجريم البناء والتعدي علي الأراضي الزراعية مع المحاكمة للمخالفين أمام محاكم أمن الدولة العليا حفاظا وتقديسا للأراضي الزراعية كمصنع دائم لا ينضب للغذاء وامتداد لفكر الفراعنة بعدم البناء علي الأراضي الزراعية مهما كانت الأسباب كما هو واضح في مكان بناء الأهرامات والمعابد والمقابر الفرعونية التي بنيت في الصحاري القريبة من الوادي والدلتا، وحتي بناء بيوت الفلاحين علي الأرض الزراعية قديما كانت من الطوب اللبن من طمي التربة حتي يمكن استعادتها مرة أخري.
وفي الوقت الحالي فلا يمكن التصور باعتماد المخطط المستقبلي لنمو القري المصرية بتوقع لمساحات جديدة لكردونات المدن والقري تبلغ نحو خمسين ألف فدان سنويا ـ أي أننا سوف نفقد مليون فدان كل عشرين عاما ونفقد كامل أراضينا الزراعية بنهاية هذا القرن ـ بسماحنا بالبناء عليها تعاطفا مع السلوك البشري الخاطئ بضرورة وجود الأبناء والزوجات ملاصقين للآباء في السكن وغير محتملين للوجود في الظهير الصحراوي الموجود بجميع المحافظات الذي لا يبعد بأكثر من عدة كيلو مترات عن أماكن التكدس السكاني بالقري المصرية.
ويضيف د. نادر أنه حان الوقت لرد الاعتبار لقطاع الزراعة الذي يستوعب أكبر نسبة عمالة في مصر. وحول المفارقة الراهنة. ومحاولات تغييب الوعي بجدوي القطاع الزراعي يشير الي أنه من غير المنطقي أن نتحدث عن التوسع في الرقعة الزراعية بالاستصلاح والاستزراع في الصحراء. بينما نهدر أراضي الدلتا بتعديات المباني. بل ونستمر حتي الان في هذا الاهدار رغم ان قيمة الفدان وجدواه في الدلتا تماثل 5 أضعاف الفدان الصحراوي!
ثم اذا كنا جادين في استيعاب الكثافة السكانية والتخطيط لتلبية احتياجاتها والتعامل مع متغيرات المناخ فلماذا الصمت علي مسلسل الإهدار للاراضي الزراعية المنتجة للغذاء؟!.
ينبغي لنا في المرحلة القادمة التي سيعاني فيها إنتاج الغذاء في العالم من التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ واستخدام الغذاء في إنتاج الوقود ومنافسة قطاعات الصناعة والتوسع العمراني للقطاع الزراعي في الحصول علي حصص أكبر من المياه العذبة بالإضافة إلي الزيادة السكانية التي تتطلب مضاعفة إنتاج الغذاء، بما يحتم علينا إزاء هذه التحديات استبعاد الأراضي الزراعية تماما من أي توسعات مستقبلية في السكن أو الصناعة أو المنتجعات والقصور السياحية وذلك لتوسعة المساحة التي يتكدس عليها المصريون من خلال الامتدادات الصحراوية في المحافظات وتخصيص امتداد صحراوي للمحافظتين اللتين لاتتمتعان بوجود هذا الظهير كما حدث من قبل في محافظة المنوفية بما يؤدي إلي توسعة هذه المدن في الأرضي المناسبة للسكن والصناعة لأنه لم يعد من المقبول أو المسبوق عالميا أن يترك شعب 95% من مساحة بلاده دون استغلال أو توطين كمثل ثري يمتلك قصرا مكونا من عشرين غرفة وتكدس وأسرته في غرفة واحدة بما يوجد أطماعا غير قانونية للغير في الصحاري المصرية الحدودية متصورين أنها لا تلزم المصريين فقد آن لنا التوسع خارج الأراضي الزراعية القديمة في الأراضي الصحراوية والتي تمتلك ثروات مستقبلية واعدة ينبغي أن نخطط للاستفادة منها.
دور الدولة ويشدد الأستاذ/ محمد عبد المجيد برغش أن عملية استصلاح الأراضي الصحراوية تواجه العديد من الصعاب والتحديات التي يجب أن تذلل أمام المستصلحين والمستثمرين، منها ما يتعلق بالملكية، حيث يجب أن تحل جميع مشاكل الملكية في الأراضي الصحراوية وقت تاريخ قيام الأوضاع القانونية، ومن ثم التعامل معهم من الجيران الملاصقين في الحدود وبنفس السعر وبسعر من تعاملت معه الوزارة داخل مساحة ملكية هؤلاء حتي يعم العدل الجميع ويكون المواطن أمام وضع جديد رفع عنه ظلما عاني منه كثيرا.
وأضاف أن البني التحتية والأساسية من أهم العوامل التي تساعد علي نجاح أي استثمارات زراعية وعدم اكتمال هذه البني التحتية الأساسية يتسبب في العزوف عن الاستثمار الزراعي، وهذا ما يعاني منه مزارعو الصحراء، فغالبا ما يستلمون الأراضي دون وجود أية سبل للزراعة، فيظل وحيداً يقاسي فيافي الصحراء دون تدخل للدولة، فالأراضي الصحراوية تتكلف كثيرا من الأموال وتتكلف كثيرا من العمالة، فكيف يترك مزارعو الصحراء دون تقديم العون لهم، مع أنهم يحققون البعد الاقتصادي للاستصلاح والاستزراع وزيادة الرقعة الزراعية وزيادة العائد من هذه الأراضي وتعظيم القيمة المضافة إليها مما ينعكس ذلك ايجابا علي الدولة، لذا فيجب أن تنظر الدولة بمعيار لايقبل أنه من أتي لهذا الاستصلاح ما جاء إلا من أجل الاعتماد علي نفسه في العيش دون أن يلقي بأعباء معيشته علي الدولة ويتكفل الكثير من أجل ذلك ثم يخلق فرص عمل لآخرين، ولكن العجب أن تتعقبه الدولة!
ففي كل دول العالم تذهب الدولة خلف من يعمرون الصحراء، بل وتوفر لهم في أغلب الأحيان كل الخدمات الأساسية والبنية التحتية وما يعين ويضمن الحياة ويجعل من يكون في الصحراء لديه جميع مقومات التسكين والتوطين. لا أن تتركهم وشأنهم دون أي دعم أو خدمة.
لذا يجب علي الدولة تحمل البني التحتية في الري والكهرباء والطرق وتوفير المياه وكذلك تطوير نظم الري ووضع الحلول المناسبة للتعامل مع التغيرات المناخية الطارئة، لأن كثيراً من المستثمرين في الأراضي الصحراوية يفتقدون الي منظومة العمل المتكامل في عملية استصلاح الأراضي لأن الدولة كانت تقوم قبل ذلك بتسلم الأراضي إما مزروعة أو مهيأة للزراعة ومعها التسكين وكل ما يساعد علي المعيشة، وكانت تدعم مشاريع الثروة الحيوانية والداجنة وتوفير الإرشاد، فانتفي ذلك واختفي وأصبح المزارع هو الذي يقوم بكل ذلك، وأصبح المسئول عن نفسه وعن مغامرة استزراع الصحراء، لقد حان الوقت لكي يكون للمصريين النصيب الأوفي من المشاريع القومية العملاقة في مجال الزراعة، فالفلاح المصري ومن ورائه المصريون كانوا الأولي بالاستثمار في مشاريع مثل توشكي بدلا مما قامت به الحكومات السابقة بفتح الباب للاستثمار الخارجي.
وشدد علي ضرورة وجود إدارة رشيدة لتلك المشاريع الكبري فتعود إلي سابق عهدها عن طريق تخصيص مساحات كبيرة تدار بطريقة 50 لرجال الأعمال والمستثمرين تمنح لهم بالمجان بشرط أن يوفر لــ 50% الأخري من الأرض عمليات الاستصلاح والبنية الأساسية لها واستزراعها وتمليكها لشباب الخريجين والفلاحين المعدمين، والذين ضافت بهم الأراضي ويكون العقد محدد المدة للاستصلاح والاستزراع وعمل البنية الأساسية بشرط تمليك 50% من المساحة ويكون لاغيا دون اللجوء إلي أي درجة من درجات التقاضي إذا ما تم عكس ذلك، وإما إن يتم اللجوء إلي النظام القديم بأن تقوم الدولة بدور الاستصلاح والاستزراع ومن ثم تمليكها لشباب الخريجين.
وهناك طرح ثالث وهو ألا يحرم مصري قادر علي الزراعة بطريقة جدية وفي خلال ثلاث سنوات للاستصلاح والاستزراع وعمل البنية الأساسية ومن خلال القانون المصري يتم تمليكها له ولأولاده بشرط الزراعة الجدية والمعيشة والإقامة عليها دون الارتباط بأي عمل حكومي ينتمي إلي الدولة حتي لا يأخذ حقوق الآخرين من الوظائف.
تحديات الاستصلاح
وأكد الدكتور/ مرتضي عيسي ـ وكيل معهد بحوث وقاية النباتات لشئون الإرشاد والتدريب أن القطاع الزراعي في مصر يمثل حوالي 80% من إجمالي المجتمع المصري ولا غرابة في ذلك فالكثير من أصحاب الفئات المختلفة يتصلون بالعمل الزراعي سواء عن طريق الميراث أو العمل الاستثماري، لذا فإن النهوض بالقطاع الزراعي يعني النهوض بالاقتصاد القومي لجميع المصريين. لذا كان من الواجب علي أجهزة الدولة المعنية أن تيسر سبل الاستثمار الزراعي بمختلف أوجهه وفروعه سواء كان نباتيا أو حيوانيا أو تصنيعيا وذلك بمد يد العون للاستثمار الزراعي الجاد والذي لا يتمثل في الماديات وحسب بل في إزاحة التعجيز الإداري غير المبرر وهذا هو الأساس للدعم الحكومي لانطلاقة الاستثمار الزراعي الواعي، ومع هذا فإن الاستثمار الزراعي في الأراضي الصحراوية في بدايته لا يكون طريقاً وردياً أو نزاهة ترفيهية لروادها بل كفاح وجهاد لمن سلك طريق الاستزراع، وفي سبيل ذلك يوجد الكثير من التحديات الكبري متمثلة في مشقة العمل ومتاعبه وهي من ضروريات النجاح، فضلاً عن التكلفة المادية اللازمة وخاصة مع تطبيق واتباع النظم الزراعية الحديثة للزراعات المختلفة بالاضافة الي اكتساب الخبرة اللازمة واستيعابها من مصادرها السليمة وبأساليبها الصحيحة وكيفية إدارة العمالة وتدريبها والقدرة علي الاحتفاظ بها لسريان تدفق العمل بصفة دائمة.
وضع اليد
ومن المشكلات الرئيسية التي تهدد الاستثمار الزراعي في الأراضي الصحراوية هي عملية وضع اليد وهذه العملية من أخطر مايمكن ويجب إلغاؤها نهائياً وعدم الاعتداد بها من الآن فصاعداً حيث يهدد وضع اليد خطط الدولة المستقبلية لعمليات الاستصلاح وكذلك يعرض استثمارات الأفراد للضياع في حالة الوضع الخاطيء لوضع اليد إذا كان في غير موضع سليم حسب مخططات وتقسيمات الدولة، ولحل هذه الأزمة فلابد من تقنين وتوفيق أحوال واضعي اليد مادامت هذه الأوضاع لا تتعارض مع المنافع العامة للدولة فيجب الانتهاء من تقنينها علي أسس سليمة وقانونية واضحة تتفق مع الواقع الفعلي لهذه الأوضاع فمن أصلح الأرض فعلاً له الحق في تملكها بالسعر الواقعي وقت وضع يده ويجب الانتهاء بأسرع مايمكن لإنهاء هذه الأوضاع القائمة، ليتم إيقاف هذه التعاملات بوضع اليد بأي شكل من الأشكال في المرحلة القادمة حتي نوقف نزيف التعدي علي أراضي الدولة باعتبارها كنز الاستصلاح الزراعي لنا للأجيال القادمة.
وإذا ماتم الانتهاء من مشكلة وضع اليد وإلغاء هذه الظاهرة نهائياً فلا يجوز أن يتم التعامل علي الأراضي من قبل الأفراد مباشرة ولكن بعد التصريح من الجهات الحكومية المعنية حتي نضمن للاستثمار الزراعي في هذه الحالة سبل الاستقرار والتقدم.
شباب الخريجين
وأضاف أن توزيع الأراضي الصحراوية بغرض استصلاحها علي شباب الخريجين هو أمر حيوي جداً، وخاصة في هذه المرحلة الشبابية الناهضة ويجب الاستفادة من التجربة السابقة في هذا المجال وتلافي أي سلبيات حدثت، ولذا فلابد من أن يتم توزيع هذه الأراضي علي خريجي الزراعة والبيطريين وبذلك يتحقق تشجيع الاقبال علي التعليم الزراعي وضمان نجاح استغلال هذه الأراضي، مع ضرورة توفير أنشطة أخري لغير الزراعيين في نفس المشروع بالتزامن مع توزيع الأراضي وتملك لباقي الخريجين كل حسب تخصصه كمشروعات فنية خدمية أو إنتاجية ومشروعات تجارية ومشروعات تسويقية وصحية، وبذلك يتحقق التكامل التوافقي للمشروع والتناغم بين مختلف الخريجين باختلاف تخصصاتهم وتبدأ نواة لكل مجتمع جديد مؤهل من جميع الجوانب.
خطوات جادة
وأشار المهندس فهمي الجايح ـ نقيب الزراعيين بالاراضي الصحراوية أن تنمية الصحراء المصرية أحد أهم عوامل التنمية بما توفره من غذاء وفرص عمل بالإضافة الي تصدير بعض المنتجات الزراعية والتعدينية غيرها، ومن المعروف أيضا أن الزيادة السكانية تلتهم إنتاج مصر الزراعي دون أن يكفيها. فإذا ما أضفنا إلي ذلك ماتلتهمه التوسعات العمرانية من أرض زراعية يتم ضمها الي الحيز العمراني فلا يبقي أمام مصر سوي ان تتوسع في استصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية وان يكون سبيلها في ذلك استخدام كل وسائل التقدم المتاحة.
وحتي يتم ذلك فلابد من ضرورة اتباع خطوات جادة للشروع في استصلاح الأراضي الزراعية، وتأتي علي رأس هذه الخطوات توزيع الأراضي الصحراوية علي الشباب بمعدل من 2 فدان الي 5 أفدنة للشاب، مع توفير الإرشاد الزراعي الفعلي عن طريق تعيين شباب من خريجي كليات الزراعة في جمعيات الإرشاد الزراعي لتقديم الدعم العلمي اللازم لشباب المشروع ومتابعة عملية استصلاح الأراضي بطريقة علمية وتقديم منحة مالية أو قرض ميسر بضمان الأرض والضمان الشخصي للشاب بدون الضمانات التي تعيق إقبال الشاب علي المشروع ويستخدم هذا القرض في بناء سكن للشاب في قطعة الأرض المراد استصلاحها بمساحة من 100 متر الي 200 متر بحد أقصي وكذلك استخدام القرض في حفر بئر مع للحصول علي المياه الجوفية وشراء مايلزم من البذور الزراعية وتوفير مايلزم لعملية الزراعة، تحديد فترة سماح للشاب يبدأ بعدها بسداد القرض وثمن قطعة الارض علي أقساط متساوية لفترة زمنية محددة مع مراعاة أن لاتكون الأقساط تعجيزية وأن تكون مناسبة للأرباح المتوقعة من المشروع.
دور الشباب
واضاف أن شباب مصر الواعد هم ثروتها الحقيقية التي تفخر بها فتعمير الصحراء واستصلاحها مشروع قومي كبير، يمكن أن يبدأه الشباب، ولكن المسئولية مزدوجة، فلابد أن يسانده صاحب القرار "الحكومة"، فالمشكلة في معظم الأحيان لاتكون في الشباب، ولكن المشكلة في توجيه الشباب، فالشباب قوي موقوتة يمكن استثمارها في أي مجال توجه فيه، وستؤتي ثمارا يانعة بإذن الله، فأولي هذه النقاط هي الوعي القومي للشباب بأن الصحراء هي ملجأ وملاذ المستقبل، وقد تغدو ثروة لايقدرها مال بعد ذلك.
مع ضرورة الاستفادة القصوي من المشروعات المقاومة. يتمثل ذلك في إبراز دور قيادات شبابية في المشروعات العملاقة، مثل: توشكي، وترعة السلام، مما يشجع الآخرين علي حذو طريقهم، فلابد من أن نثق بالشباب الثقة الكافية، بقدرتهم ونجاحهم، وأن نعطيهم الفرصة، فالشباب قادر علي العطاء، وأن نعينهم بالنظر إليهم بعين الأمل لابعين الحسرة، فالمسئولية إذا أردتم أن تضعوها علي كاهل الشباب، فألقوها والشباب عليها قادر، وستجدون نتائج مذهلة تضخ جميعها في نهضة بلادنا العظيمة "مصر" حفظها الله ورعاها.
والأمثلة علي قدرة الشباب علي تعمير واستصلاح الاراضي الحصراوية عديدة كمديرية التحرير وهي احد المشروعات الطموحة التي قامت بفضل شباب في فترة الستينيات من القرن العشرين وهي في الأساس مشروع زراعي متكامل يخدم نفسه بنفسه والفائض يخرج الي السوق وتنقسم الي قسمين التحريرالشمالي والتحرير الجنوبي وكل قسم ينقسم الي مراكز وكل مركز ينقسم الي قري، والان أصبح التحرير الجنوبي مركزا مستقلا عاصمته مدينة بدر يضم عدة قري أهمها قرية عمر مكرم التي حصلت علي جائزة أفضل قرية علي مستوي محافظة البحيرة وهي تشتهر بتصدير الحاصلات الزراعية كالفراولة إلي أوروبا، وقد خير شباب الزراعيين حينها بين الوظيفة أو تسلم الاراضي واستصلاحها فاختاروا الاستصلاح، ونجحت جهودهم في تحويل الصحراء الجرداء إلي قري زراعية منتجة.
تشجيع الاستثمار
وأكد الدكتور/ خليل المالكي ـ رئيس البحوث بمعهد بحوث وقاية النباتات ورئيس قطاع الخدمات الزراعية السابق أن استصلاح الأراضي في مصر مر بعدة مراحل اعتمدت في السابق علي الدولة في إقامة بنيتها الأساسية فعند استصلاح الأراضي في مديرية التحرير إبان الستينيات كانت عملية الاستصلاح مكلفة جدا وتستغرق أعواما طبقا للفكر السائد ثم تطور الأمر في الثمانينيات بصورة جيدة أدت إلي خلق مجتمعات جديدة منتجة في مساحات كانت تعد من المجاهل وخير مثال علي ذلك مناطق النوبارية وبنجر السكر والتحدي ووادي النقرة ووادي الصعايدة وغيرها حيث تم عمل بنية أساسية جيدة ثم وزعت مساحات الاستصلاح علي الخريجين وعلي المستثمرين صغيرهم وكبيرهم وباتت تلك المناطق الآن مجتمعات متكاملة، أما الآن وفي ظل قلة موارد الدولة علي إقامة بنية أساسية للاستصلاح ينبغي أن يكن هناك منهج للاستصلاح في الأراضي الجديدة وأن يتعامل معها المسئولون في كل الجهات والمؤسسات بمفهوم التنمية وليس بالمفهوم التجاري الذي تتعالي به الصرخات غير الواعية، فلابد أن يعي الجميع أنه لا انتعاش للاقتصاد المصري إلا من خلال الزراعة وما يقوم عليها من صناعات، وكل هذا يجب أولا الانتهاء من تسليم عقود المساحات التي قام ملاكها بتسديد ثمنها لهيئة تنمية المشروعات الزراعية للتخفيف عن كاهلهم، فضلا عن تشجيع الطالبين لاستصلاح المساحات الصغيرة وحتي 100 أو 200 فدان شريطة أن يوفروا لتلك الأراضي البنية اللازمة للاستصلاح، بالاضافة الي تقنين أوضاع من تقدموا منهم للهيئة بدلا من المماطلة والتسويق وإطلاق التصريحات شبه اليومية والتي تحمل في طياتها تضاربات تؤدي في النهاية إلي ضعف عمليات الاستصلاح وهنا لابد من إعمال القانون رقم 143 لسنة 1981 الذي يقضي بأن تتولي هيئة تنمية المشروعات الزراعية أمر المساحات المخصصة للاستصلاح وأن تتولي هيئة المجتمعات العمرانية أمر المساحات للبناء.
الروتين
وأضاف أن الروتين غير المبرر من القائمين علي العملية في الهيئة العامة لتنمية المشروعات الزراعية من أهم التحديات التي تواجه المستصلحين ومن شأن هذا الروتين المتعنت أن يعود بعمليات الاستصلاح عشرات الخطوات إلي الوراء، فإذا تكفل المستصلحون بزراعة الأراضي وتوفير البنية التحتية لها فهم بحاجة إلي المساعدة وتقديم يد العون لهم بدلا من أن تفرض عليهم قوانين تعطل مساعيهم في عمليات الاستصلاح.
وهناك بعض القيود التي تفرضها وزارة الري مثل القوانين المتعلقة بالرسوم المفروضة علي حفر الآبار التي باتت فوق قدرة المستثمر الصغير الذي يستثمر من 100:50 فدان، حيث تضاعفت رسوم حفر الآبار وإجراء الدراسات عليها أكثر من 10 أمثال مما كانت عليه، وهنا ببدو تساؤل: كيف تكون إدارة المياه الجوفية ـ وثيقة الصلة ـ بالاستصلاح في الصحراء في طنطا بعيدة عن كل مشاريع الاستصلاح في الأراضي الصحراوية؟!
إن الروتين الذي تفرضه بعض الهيئات والمؤسسات لابد وأن يذهب ونأتي بقوانين أخري تدفع بعجلة الاستصلاح الزراعي في الصحراء، فالأراضي الصحراوية أمل مصر لتنمية القطاع الزراعي لنا وللأجيال القادمة.

ازالة التعديات على الارض الزراعية هي الحل


lilinew
ليس كل من بنى علي الارض الزراعية اراد ان يدمر الارض الزراعية بل لأن الحكومة لم تترك لهم خيار أخر لما لم يتدخل احد عندما طلبت الجمعية الزراعية والمجلس المحلي مبلغ 14الف جنيه من الفلاح حتى يعطوها تصريح لكي يبني حظيرة مواشي كيف يدبر هذا المبلغ وهو يعيش في حالة استنزاف من قبل الحكومة على مدار سنوات وهو يعاني ولايسمع احد لشكواها وعندما يشتكي لانه قام ببناء حظيرة مواشي وغرفتين يعيش فيهما بالطين لايسمعه احد ويقال انه يدمر الارض الزراعية كيف يكون فلاح عنده ارض وليس عنده بيت او حظيرة لمواشيه ايستمر هذا الضغط طويلا
الم تقوم الحكومة نفسها بالتعدي على الارض الزراعية فمثلا نجد موقف الباجور عند مدخل مدينة الباجور كان ارضا زراعية يراها الجميع تزرع وعندما بنت عليها الحكومة لم يتدخل احد ايعقل ان تسب قوات الجيش المكلفة بلازالة النساء بالفاظ لايقبلها احد لقد كره الفلاح الجيش مثلما كان يكره الحكومة اما ان تتصرف الحكومة وتعطيه حل اوتتركه ولا يقال نحن نعمل كردون للمباني ايعقل ان يملك فلاح واحد فدانا للبنى عليه ويبيعه بالمتر بينما الأخر لايستطيع ان يبني 50متر حلوا مشاكل الفلاح واوجدوا له مكان يعيش فيه ثم اذا اخطأ بعد اتوفروا له المكان الذي يعيش فيه هو وأبنائه وتعدوا علي الارض فسيقف الجميع ضده لكن ارحموا الفلاح المصري اولا ثم حاسبوه

تربية الأرانب

أولا: مستلزمات المشروع
1 - أنواع الأرانب
أول شيء في عملية تربية الأرانب هو تكوين القطيع بانتخاب السلالة المناسبة، وهناك أكثر من نوع للأرانب، هي:
1 - أرانب بلدي: حجمها صغير (2 كجم)؛ لذلك تفضل الأنواع الأخرى في عملية التربية، لكن الميزة الأساسية للأرانب البلدي أن لديها قدرة على مقاومة الأمراض.
2 -  أرانب اللحم: وأهم السلالات هي: البوسكات وهو أبيض وعيونه حمراء، ويزن 4-5 كجم، الجينات فلاندر وهو رمادي ويزن 6-7 كجم، الكاليفورنيا وهو أبيض مع مناطق سوداء حول الفم وفي أسفل الأرجل.
3 - أرانب الفرو: وأهم السلالات هي الأنجوراه الذي يتميز بطول شعره 20-25 سم، وهو ناعم حريري الملمس ويزن الأرنب 3 كجم، كذلك تربى سلالة البوسكات والشنشلا من أجل الفراء أيضا.
2 - مساكن الأرانب:
بالنسبة للمبتدئ الذي يريد خفض نفقات البداية يمكن أن يضع الأرانب في أي غرفة على أرضية "مبلطة"، ويفضل عندئذ أن يكون البلاط مائلا لتجميع الذبل (روث الأرانب) في ناحية معينة مع العناية الفائقة بالنظافة اليومية.
كما يقوم بعمل بيوت للولادة ملاصقة للحوائط، هذه البيوت يمكن أن تكون صناديق خشبية أبعاد 50 × 30 × 30سم أو من الطوب، مع عمل باب يسمح بالكاد بدخول الأم حتى يسهل عليها سده بقش الأرز بعد الولادة.
أما الذي لديه بعض الإمكانات فيمكنه عمل أقفاص سلكية يكون الغرض الأساسي منها هو سقوط الذبل والبول من خلال الأرضية السلكية؛ فلا يسبب مشاكل صحية للأرانب، ويكون لكل أم قفص خاص بها يوضع داخله بيت الولادة الخشبي أو المعدني، ويوضع أيضًا "المعالف" و"المساقي". وأبعاد القفص اللازم لكل أم هي: الطول 100-150سم، والعرض 50-70سم، والارتفاع 40-60سم.
كما يمكن شراء بطاريات أرانب بها جميع التجهيزات اللازمة. البطارية التي تتسع لثلاث أمهات وذكر وأبنائهم، سعرها حوالي 300 جنيه (أي ما يعادل 50 دولارًا تقريبا) في مصر، وتكون مزودة بأنابيب مياه بلاستيكية ويخرج في كل قفص حلمة يشرب منها الأرنب عندما يريد. كما يوجد أسفل الأقفاص أو البطاريات حوض لتجميع الروث والبول، هذا الحوض يجب كسحه يوميا.
3 - الإضاءة:
الإضاءة لها علاقة وثيقة بالخصوبة، وتحتاج الأرانب 14 ساعة إضاءة حتى نصل إلى إنتاج مثالي؛ لذلك يجب إضاءة المكان أثناء الشتاء حيث النهار قصير، وذلك لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات بعد الغروب.
والأرانب حيوانات تنشط ليلا وتختبئ نهارًا؛ لذلك يجب تخفيف إضاءة النهار بعض الشيء، ويجب ألا تكون إضاءة الليل باهرة بل يكفي 3 وات لكل متر من مساحة الأرضية (أي لمبة 50 وات للغرفة).
 ثانيا: عملية التلقيح والولادة
1 - تلقيح الإناث:
في حالة التربية الجماعية ليس للمربي دور في عملية التلقيح، ولكن يجب عليه ملاحظة الإناث التي لا تحمل، ويجب معرفة السبب وتلاشيه أو يتخلص من هذه الإناث.
والذكر يكفي لعشرين أنثى، ولكن يفضل أن يخصص له 5-10 إناث فقط، ويمكن للذكر تلقيح 2-3 إناث خلال نصف ساعة، ولكن يفضل استعماله 3 مرات أسبوعيا فقط.
وبعد عمر 3 سنوات تقل كفاءة السائل المنوي، ويفضل تغيير الذكر إلا إذا كان من سلالة نادرة، في حالة البطاريات يخصص قفصًا للذكر، وتنقل إليه الأنثى عند التلقيح وليس العكس حتى لا ينزعج وحتى تخضع له الأنثى وهي في مكان غريب، ويتم تلقيح الأنثى على عمر 5 شهور، ويجري التلقيح بعد الولادة بأسبوع أو اثنين، بعض المربين يقومون بتلقيح الإناث في نفس يوم الولادة، ولكن هذا فيه إجهاد شديد للأم.
والإناث ليس لها دورة شبق مثل باقي الحيوانات، وإنما تنطلق البويضات مع التهيج الذي يحدث نتيجة اقتراب الذكر منها، كما قد يحدث في أوقات متفرقة غير محددة. ويجب تجنب التلقيح والولادة خلال شهور الصيف الحارة إلا إذا كان المكان مكيف الهواء صناعيا، أو حتى بطرق بسيطة. بعد إتمام التلقيح الناجح يقع الذكر على أحد جوانبه صارخًا، ويسجل موعد التلقيح حتى نعرف موعد الولادة المنتظر.
2 - الحمل والولادة:
نعيد الأنثى إلى مسكنها بعد التلقيح مباشرة، ويتم جس البطن بعد 10 أيام للتأكد من حدوث الحمل، وإن لم تكن الأنثى حاملا يعاد تلقيحها مرة أخرى، ومدة الحمل 31 يوما، وقد تتأخر 1-4 أيام إذا كان عدد الأجنة قليلا، قبل موعد الولادة ببضعة أيام تبدأ الأنثى في نقل القش إلى صندوق الولادة، ولتسهيل الأمر يضع المربي القش النظيف في صندوق الولادة، وتقوم الأنثى بنتف شعر بطنها لتوفير مهد ناعم، كما تغطي الصغار بهذا الشعر للتدفئة.
ويجب عدم إزعاج الأم سواء قبل أو بعد الولادة، في اليوم الثالث يقوم المربي بفحص النتاج بهدوء وحذر، وإذا كان عدد الصغار يزيد عن 8 صغار يأخذ العدد الزائد ويضعه لأم أخرى وضعت عددًا أقل من ثمانية مع تلويث الصغار ببول الأم الجديدة حتى لا تقتلهم، وكذلك إذا هجرت الأم أولادها يتم توزيعهم على الأمهات الأخرى.
 ثالثا: الرعاية والتغذية
1 - عملية الرعاية والذبح:
- ترضع الأم أولادها مرة أو مرتين يوميا، ويحتوي لبنها على 14% بروتين (3 أضعاف بروتين لبن البقر) وتستمر الرضاعة 4-5 أسابيع.
- يقتصر الصغار على الرضاعة في أول أسبوعين، ثم تبدأ في مشاركة الأم في العليقة الخضراء والجافة، وتتدرج في الأكل حتى ميعاد الفطام.
- نقوم بنقل الأرانب بعد الفطام إلى أقفاص البدارى، ويقدم لها علائق التربية إذا كانت ستستخدم كأمهات أو يقدم لها علائق تسمين إذا كانت ستذبح.
- تذبح هذه الأرانب على عمر 10 أسابيع، ويكون وزنها عندئذ 2- 2.5 كجم.
2 - أهم الأمراض:
-تبدأ مشاكل الصغار مع بدء تناول العلف (أي على عمر أسبوعين)؛ حيث تصاب بالالتهابات المعوية الحادة؛ لذلك يفضل إضافة المضادات الحيوية للعليقة لمدة 10 أسابيع بمعدل 10-50 جم من المادة الفعالة لكل طن عليقة.
- تظهر حالات الكوكسيديا ابتداء من عمر 4 أسابيع؛ لذلك تضاف مركبات السلفا إلى العليقة بمعدل 1-2 كجم لكل طن لمدة أسبوع.
- تتعرض الأرانب للإصابة بالجرب خاصة في حالة التربية الأرضية؛ لذلك يجب غمس أطراف الأرانب والفم والأذنين مرة كل أسبوعين في محلول واق من الجرب مثل الملاثيون 0.5%. وفي حالة الإصابة يتم العلاج بمركبات الكبريت.
- الأرانب لديها حساسية شديدة لميكروب الباسترلا المسبب للزكام المعدي والتسمم الدموي وتعالج بمحلول سلفا 27% بمعدل 1سم مكعب تحت جلد الرقبة.
3 - تغذية الأرانب:
تتغذى الأرانب البرية على الحشائش فقط، ولكن الأنواع المستأنسة عالية الإنتاج لا تكفي لها الحشائش وحدها بل تحتاج إلى علائق ذات مقننات غذائية مرتفعة. تختلف احتياجات الأرانب حسب مرحلة العمر والإنتاج، ومصانع العلف تنتج أعلافا خاصة ببدارى التربية وبدارى التسمين والأمهات الفارغة والأمهات الحوامل والأمهات المرضعات والذكور البالغة المستخدمة في التلقيح (طلوقة).
ويمكن للمربي الاعتماد على هذه الأعلاف الجاهزة، أو يقوم هو بتركيب العلائق اللازمة له، ويلزمه معرفة الاحتياجات؛ فالأرانب طوال فترة التربية تحتاج إلى 16% بروتين، وتحتاج بدارى التسمين 18% بروتين، والإناث الخالية 14% بروتين، والمرضعات والحوامل 16-18%، والذكور 18%، والدهون تتراوح في كل الحالات من 2-3.5%، والألياف من 10-14%.
كما يمكن للمبتدئين الاعتماد على البرسيم شتاء والدريس صيفا مع مادة مركزة مكملة مثل الذرة الصفراء أو القمح أو حتى الخبز الرجوع، وفي الريف لا يقدمون للأرانب سوى البرسيم والحشائش، وفيما يلي النسب المتبعة في تركيب العلائق الجافة:
- مصادر مرتفعة الطاقة: ذرة ـ قمح ـ شعير 30-50%.
- مصادر منخفضة الطاقة: ردة 20-30%.
- بروتين نباتي: صويا، فول 15-25%.
- برسيم مجفف (دريس) 7 -10%.
- خميرة بيرة 0.5 - 1%.
- مصادر أملاح مسحوق عظام - حجر جيري - مخلوط معدني 1-2%.
- فيتامينات - مضادات حيوية - مضادات تأكسد.
- أعلاف خضراء برسيم - حشائش - جزر... إلخ 50-100 جم / أرنب / يوم.
 رابعًا: اقتصادات الأرانب
تختلف دراسات جدوى مشروع تربية الأرانب بحسب المبلغ الذي سيبدأ به الشخص مشروعه وكذلك المكان؛ فمن قرر أن يقيم المشروع في إحدى حجرات منزله أو سقف منزله فالبتأكيد ستنخفض تكاليفه التي ستقتصر آنذاك على الأرانب والأقفاص أو البطاريات والتغذية والإضاءة ومقاومة الأمراض. وهذا يختلف عن شخص آخر قرر إقامة مزرعة كبيرة على أرض فضاء يلزمه آنذاك تكاليف ثابتة تشمل سعر الأرض وتجهيزها بالبنية الأساسية اللازمة مثل البطاريات والإضاءة وعملية التغذية والرعاية.
ببساطة يمكن النظر لأهمية الربح من مشروع الأرانب بسبب حجم التوالد السريع لها؛ فالأم الواحدة تعطي من 4-5 بطون في السنة.. وكل بطن حوالي 8 أرانب؛ أي أن الأم تعطي 30-40 أرنبًا في السنة.
يباع الإنتاج على وزن 2 كجم؛ أي لدينا 70 كجم بالمتوسط، وإذا ضربناه في سعر كيلو الأرانب (بالأسعار المصرية) وهو 12 جنيها، أي 12 × 70 = 840 جنيها.
أما التكاليف فتحتاج تغذية 30-40 أرنبًا إلى 300 كجم علف في السنة، وثمن هذه الكمية 210 جنيهات (الدولار= 6.20 جنيهات تقريبا). وكذلك تكاليف رعاية وإضاءة وغيرهما من المعدات كالصندوق الخشبي لهذا العدد من الأرانب قد تصل إلى 190 جنيها.. إذن التكاليف الإجمالية لتربية عدد 30 إلى 40 أرنبا تصل حوالي 400 جنيه، هذا التكلفة البسيطة في حال وجود مشروعك في غرفة منزلك أو فوق سطح بيتك.
وإذا خصمنا من مبلغ 840 جنيها تكاليف تربية 30 إلى 40 أرنبًا، وقدرها حوالي 400 جنيه فسنجد أن الأم الواحدة التي أنتجت هذا العدد من الأرانب تربح حوالي 440 جنيهًا في السنة. إذن لو كان الشخص يملك 10 أمهات فإنها تعطيه حوالي 4400 جنيه سنويا